لاحتْ و ربِّكَ في دجى الغبراءِ *** إشراقةُ البشرى على الغرباءِ
عَلِمَتْهُمُ الضُّمرُ النجائبُ في الوغى *** صيداً أُولي صدقٍ، وأهلَ وفاءِ
والخيلُ تعرفُ أهلَها ما أسلمتْ *** رسنَ القيادِ لغيرِ أُسدِ إباءِ!!
ظفروا برضوانِ الإلهِ فهانَ في *** طول الطريقِ تفاقمُ البلواءِ
وتهلَّلتْ بالبشرياتِ وجوهُهُم *** رغم اعتكارِ الأفقِ بالأرزاءِ
وهفا محيَّاها إلى مَنْ أُثخِنوا *** بجراحهم في غمرةِ البأساءِ
طال اعتسافُ الظالمين لأُمَّةٍ *** عانت من النكباتِ واللأواءِ
تستنهضُ العزمات في قوم غفتْ *** أبصارُهم إلا عن الأهواءِ
جافوا هدى الإسلامِ وانحازوا إلى *** زيفِ الضلالِ وبهرجِ الأضواءِ
فأذلها كيدُ العدوِّ، وحقدُه *** وأضاعها ظلماً هوى الزعماءِ
تكملة القصيدة داخل العدد