فرنسا
خبراء: وصول ماكرون إلى الرئاسة مصدر ارتياح للجالية المسلمة
يرى خبراء فرنسيون في انتخاب الرئيس الجديد ايمانويل ماكرون، انتعاشة جديدة للساحة السياسية الفرنسية، بعدما شهدت فترة ارتياب طويلة من مرشحين آخرين.
ومهما كانت الآراء تختلف حول الرئيس الجديد إيمانويل ماكرون، سواء حول شخصه أو برنامجه السياسي، يبقى أن وصوله إلى كرسي الرئاسة الفرنسية، مصدر ارتياح للجالية المسلمة وباقي الأقليات.
وذكر الأستاذ الجامعي الفرنسي، آلان غابون، بجامعة فيرجينيا الأمريكية، أنه بانتخاب ماكرون، تلافى الشعب الفرنسي ثلاث كوارث على حد تعبيره.
أولاً: استطاع الشعب التخلص من مرشحة اليمين المتشدد، مارين لوبين، التي لم تكن وعودها، تتمثل سوى في تخليص البلاد «من الإسلاميين والإرهابيين». فخلال المناظرة الانتخابية الأخيرة، كررت مراراً رئيسة حزب الجبهة الوطنية، رغبتها بحظر اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا وكل «مسجد أو جمعية أو ناد رياضي» يشتبه فيه «الترويج للخطاب الأصولي أو المناهض لمبادئ الجمهورية الفرنسية».
ثانياً: في حال انتصرت لوبين، كانت الجالية المسلمة، ستكون محط شبهات دائمة، وخاصة الأفراد ذوي المظهر الديني البارز، إذ كان «سينظر إليهم كإرهابيين، في ظل نظام الطوارئ، الذي تمّ تمديده لثلاثة أشهر إضافية».
ثالثاً: أكد الخبير غابون، أن الجالية المسلمة، قد نجت أيضاً من مرشحين آخرين، هما الجمهوري فرانسوا فيليون، الذي أصدر كتاباً عن «الشمولية الإسلامية» و«فرنسا المسيحية» في إقصاء تام لباقي الجاليات الدينية. وكذا الاشتراكي مانويل فالس، الذي لم يكف طيلة فترة إشرافه على رئاسة الحكومة، عن الترويج لأفكار نمطية عن المسلمين.
وبالمقابل، يبدو الرئيس الجديد إيمانويل ماكرون متحرراً من كل الأفكار النمطية عن المسلمين والإسلام. كما أن برنامجه السياسي، لم يشر إلى تنظيم نقاشات عن «الهوية الوطنية»، أو عن منع الحجاب بالجامعات، كما صرح بذلك منافسيه.
وتأمل جميع الأوساط الفرنسية، بأن يظل الرئيس الجديد بمنأى عن كل الموجة العنصرية، التي ركبها البعض، حتى يشكل انتعاشة جديدة، وتحرراً ثقافياً، يخلص المجتمع الفرنسي من ظاهرة الإسلاموفوبيا والعنصرية.
وللتذكير، فقد حصل إيمانويل ماكرون على نسبة 66 في المئة تقريباً مقابل34.5 في المئة لغريمته مارين لوبين، بينما بلغ عدد الممتنعين عن التصويت حوالي 25 في المئة.
بريطانيا
إخضاع راكبين مسلمين لفحص أمني إضافي بعد اشتباه مسافرين بهما
دراسة حديثة: أعداد المسلمين تضاعفت 4 مرات خلال الثلاثين عاماً الماضية
كشفت دراسة أكاديمية حديثة، أن أعداد المسلمين، تضاعفت أربع مرات في بريطانيا على مدار الثلاثين عاماً الماضية.
وبينت الدراسة، أن 48.6 بالمئة من سكان بريطانيا، «لا دينيين». لافتة إلى تضاعف عدد المسلمين أربع مرات، في الفترة 1983-2015.
وأوضحت الدراسة، التي أجرتها جامعة «سانت ماري» اللندنية، أن منطقة جنوب شرق بريطانيا، وأسكتلندا (إحدى دول المملكة المتحدة)، تضمان أكبر عدد من البريطانيين لا دينيين.
وذكرت الدراسة، أن المتحولين من الطائفة الأنجيليكانية (الكنيسة الرئيسة)، إلى «لا دينيين» شكلوا 17.1%.
وأوضحت صحيفة (الجارديان) في تقرير لها يوم (14 مايو 2017)، أنه خلال الفترة من 1983 إلى 2015، انخفضت نسبة المسيحيين من 55% إلى 43%، ونوهت أن نسبة المسلمين والهندوس تضاعفت أربع مرات، خلال نفس الفترة.
ويعد وسط العاصمة لندن أحد أكثر المناطق تديناً في المملكة المتحدة، بسبب ارتفاع عدد المهاجرين واللاجئين المسلمين تحديداً.
وتصل نسبة المسلمين في لندن 13% من 8 ملايين نسمة، هي إجمالي عدد سكان العاصمة، في حين تصل نسبة المسلمين الكلية في المملكة المتحدة 4% (3 ملايين)، وفق إحصاء المكتب الوطني 2016.
وأوضح الإحصاء: إن عدد سكان بريطانيا الإجمالي، يبلغ نحو 65 مليون نسمة.
وأفاد مركز «بيو» الأمريكي للأبحاث، في إبريل الماضي: إن الدين الإسلامي سيكون الأكثر انتشاراً في العالم بحلول عام 2075.
من جانب آخر، سارع طاقم طائرة تابعة للشركة البريطانية «توماس كوك»، بإنزال راكبين مسلمين بعد أن اتهمتهما راكبتان بالقيام بـ«إيماءات».
وأجبر طاقم الطائرة رجلين مسلمين على النزول من الطائرة، التي كانت تتحضر للإقلاع من مطار إيزمير التركي متجهة إلى مدينة مانشستر البريطانية.
وطالب الطاقم سلطات المطار بإخضاع الرجلين للفحص الأمني مرة أخرى، بعدما ادعت مسافرتان مشاهدتهما «يتخطيان الماسحات الضوئية الأمنية ويقومان بإيماءات»، بينما زعم آخرون أن الراكبين، كانا يرغبان باستعمال «الهاتف النقال في المرحاض».
وبسبب ذلك، تأخرت الرحلة لأكثر من ساعة ونصف، وسُمح للراكبين المسلمين من الصعود إلى الطائرة من جديد.
واستنكرت إحدى المسافرات الحادثة قائلة: «شعرت بكثير من الحرج. لقد رأيت شخصين مسلمين بريئين، يتم إنزالهما من الطائرة لمجرد اشتباه سيدتين فيهما».
وأضافت: «لقد تأخرت الطائرة لأكثر من ساعة ونصف. وفي النهاية رفضت السيدتان السفر معنا، بعدما تم السماح للرجلين بركوب الطائرة من جديد، رغم تفتيشهما مرة ثانية».
وعلى مستوى شركة الطيران، أكد متحدث باسم توماس كوك، أن «المخاوف التي أبدتها المسافرتان قد استوجبت من طاقم الطائرة إخضاع الراكبين للمراقبة من جديد»، وأعرب عن أسفه للحادثة، وقدّم للمسافرين شكره على تفهمهم للتأخير.
ويشار، إلى أن هذه ليست المرة الأولى، التي يتعرض فيها أفراد مسلمون إلى حادثة مماثلة، فقد قامت عدة شركات طيران أمريكية أيضاً في الأشهر الماضية، بإنزال ركاب مسلمين، لمجرد «شعور باقي المسافرين بالقلق من تواجدهم».
بورما
الصليب الأحمر يناشد ميانمار السماح بوصول عمال الإغاثة لمسلمي الروهينغيا
السفيرة إلهام إبراهيم: نحتاج لمجهود أكبر للحفاظ على حقوق الأقليات المسلمة
أكدت السفيرة إلهام إبراهيم محمد أحمد، عضو الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة «التعاون الإسلامي»، وجود تحركات وجهود في مختلف الاتجاهات، لدعم حقوق الأقليات المسلمة في دول عدة.
وأكدت السفيرة إلهام، أن: «الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، منذ تأسيسها وحتى هذه الدورة الحالية الــ 11، تسعى ضمن مواضيع عديدة لمتابعة أوضاع المسلمين، لا سيما أحوال الأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء في المنظمة».
وأوضحت السفيرة إلهام، التي شاركت في أعمال الدورة الــ 11 للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة «التعاون الإسلامي»، حرص أعضاء الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان على الدراسة المعمقة لقضايا حقوق الإنسان، المدرجة في جدول أعمال الهيئة، ومن ثم إصدار توصيات بشأنها، علاوة على إصدار البيانات، وتشخيص حالات انتهاكات حقوق الإنسان، وإصدار الدراسات المواضيعية حيالها.
كما أكدت السفيرة إلهام، أن: «الهيئة تسعى لجمع المعلومات الموثقة عن أوضاع المسلمين في البلاد، التي تشهد انتهاكات حقوقية، ونحن فخورون بأن الهيئة، تمكنت من إرسال وفد لزيارة إفريقيا الوسطى وفلسطين وكشمير، للوقوف على الحقائق ميدانياً، ومعرفة الوضع المؤلم للمسلمين، الذين يتعرضون للانتهاكات، وذلك عبر لقاء المسؤولين و منظمات المجتمع المدني، وممثلي المنظمات الدولية، وغيرهم من أصحاب المصلحة».
وأشارت، إلى أنهم في الهيئة يقومون برفع التوصيات للمجلس الوزاري لمنظمة «التعاون الإسلامي»، بما يفضي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة. كما تعكف الهيئة باستمرار على متابعة تنفيذ ما يليها، بغية ضمان حماية وتعزيز حقوق الإنسان في الدول الأعضاء، وللأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء.
وفيما يتعلق بميانمار، قالت السفيرة إلهام إبراهيم: «مسألة أقلية الروهينغيا في ميانمار، هي من أعقد المشاكل، التي تعانيها الأقليات المسلمة في دولة ميانمار، وحقيقة منظمة التعاون الإسلامي، تقوم بدور كبير لحل المشكلة من خلال مبعوثها. والآن هناك مبعوث جديد للأمين العام للمنظمة إلى ميانمار، ستتم تسميته قريباً خلفاً للسيد حامد البار».
وزادت: «لكن كما استمعنا لممثل الأمانة العامة، اعتقد أن الوضع يتجه من وضع صعب لأكثر صعوبة، في ضوء عدم قبول حكومة ميانمار بالموافقة على السماح للهيئة، بزيارة المنطقة التي يعيش فيها المسلمون الروهينغيا، والالتقاء بالمسؤولين في ميانمار، وعدم تعاونها مع كل ما تقدمه منظمة التعاون الإسلامي من تفاهمات واستراتيجيات أو حلول، بما فيها الحلول المتعلقة بالجانب الإنساني».
وخلصت إلى: «في تقديري، أن المسألة لا ينبغي أن تقف على الجانب الإنساني فحسب، وإنما هي مسألة معقدة ينبغي أن يكون الحل فيها سياسياً وإنسانياً، ومن خلال احترام حقوق الإنسان لأقلية الروهينغيا، والجميع بات يعلم ما تتعرض له هذه الأقلية، من انتهاك لحقوقها في هذه الدولة، نأمل فقط أن يساعد المجتمع الدولي وينهض بدوره المطلوب، لبذل مزيد من الضغط على حكومة ميانمار، للاعتراف بالمشكلة التي تعانيها أقلية الروهينغيا».
من جانب آخر، طلبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من ميانمار، السماح لعمال الإغاثة بالوصول إلى الأشخاص المتضررين من النزاعات، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من مسلمي الروهينغيا.
وقال رئيس المنظمة بيتر ماورر: «إن السلطات منعت اللجنة الدولية، من دخول المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأقليات العرقية، ومن زيارة بعض السجناء».
وأضاف: «نريد الوصول إلى جميع الأشخاص، المحتاجين للقيام بعمليات تقييم مناسبة، للمساعدة في تخفيف الاحتياجات».
هنغاريا
القضاء يأمر بحذف خطاب الكراهية من على موقع «الفايسبوك»
أمرت محكمة هنغارية موقع «الفايسبوك»، بحذف كل التعليقات، التي تروج لخطاب الكراهية.
حيث استعان حزب الخضر الهنغاري بالقضاء الهنغاري، بعدما قام حساب مزيف باسم قائدة الحزب، ايفا غلاويشنك، بنشر تعليقات تروج لخطاب الكراهية.
وأثناء صدور الحكم، أمرت محكمة البلاد شركة «الفايسبوك»، بحذف كل تعليقات الكراهية من على الموقع، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.
غير أن الشركة الأمريكية، لم تصدر تعليقاً بعد على ذلك القرار.
وترى جهات حقوقية عديدة في أمر المحكمة الهنغارية، انتصاراً كبيراً لكل الناشطين الدوليين، الذين كانوا يشنون حملات على موقع التواصل الاجتماعي، حتى يلتزم بشكل حقيقي، في محاربة خطاب الكراهية، ويحارب الحسابات المزيفة.
كما أمرت المحكمة الهنغارية شركة «الفايسبوك»، بحذف كل التعليقات فوراً، التي انتشرت زيفا باسم قائدة حزب الخضر، مشيرة إلى أن الاكتفاء بمنع رؤية المستخدمين لتلك التعليقات أمر غير كاف.
وعلى نحو مماثل، طالبت العديد من الدول الأوروبية كبريات شركات التواصل الاجتماعي الأمريكية، بمزيد من الأخلاقيات في عملها.
في بريطانيا، أصدرت لجنة برلمانية تقريراً أوردت فيه، أن «شركات التواصل الاجتماعي العملاقة بعيدة كل البعد تماماً، عن القيام بواجبها فيما يرتبط بمحاربة المحتويات غير القانونية والخطيرة»، إضافة إلى أنها «لا تبالي بكل المطالب السابقة، ولم تبذل جهود إضافية لمحاربة محتويات الكراهية».